وَهَذَا التَّفْصِيل لَا يُوجد فِي غير هَذَا الْكتاب وَلِهَذَا نقل برمتِهِ ونوكى بِفَتْح النُّون جمع أنوك وَهُوَ الأحمق الضَّعِيف التَّدْبِير وَالْعَمَل وَالِاسْم النوك بِالضَّمِّ وَالْفَتْح نوك كفرح نواكة ونوكا محركة واستنوك وَهُوَ أنوك ومستنوك وَالْجمع نوكي كسكري ونوك كهوج وَامْرَأَة نوكاء من نوك أَيْضا وأنوكه صادفة أنوك وَقَوله فَلَا يحمونه أَي لَا يمْنَعُونَ من أَرَادَ الإغارة عَلَيْهِ وَالْأَبْنَاء كل بني سعد بن زيد إِلَّا بني كَعْب بن سعد وتحسبونه بِالْخِطَابِ أَيْضا وأيهات لُغَة فِي هَيْهَات وَقَوله لما ترجونه بِالْخِطَابِ أَيْضا أَي رجوا أَن يَدُوم لَهُم هَذَا الْفِعْل فِي النَّاس فمنعناهم مِنْهُ وحمينا مَا يَنْبَغِي أَن نحميه وَهَذِه الأبيات قيلت فِي يَوْم الْكلاب الثَّانِي فَإِن للْعَرَب فِيهِ يَوْمَيْنِ عظيمين وَهُوَ بِضَم الْكَاف وَتَخْفِيف اللَّام وَهُوَ مَاء لبني تَمِيم بَين الْكُوفَة وَالْبَصْرَة

وَكَانَ من حَدِيث هَذَا الْيَوْم على مَا فِي شرح المناقضات وَفِي الأغاني أَنه لما أوقع كسْرَى ببني تَمِيم وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا أَغَارُوا على لطيمته فَلَجَئُوا إِلَى الْكلاب وَذَلِكَ فِي القيظ وَقد أمنُوا أَن تقطع عَلَيْهِم تِلْكَ الصحارى فَدلَّ عَلَيْهِم بَنو الْحَارِث ابْن عبد المدان فقتلت الْمُقَاتلَة وَبَقِي الذَّرَارِي وَالْأَمْوَال بلغ ذَلِك مذحجا فَمشى بَعضهم إِلَى بعض وَقَالُوا اغتنموا بني تَمِيم ثمَّ بعثوا الرُّسُل فِي قبائل الْيمن وأحلافها من قضاعة فَقَالَت مذْحج للْمَأْمُور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015