ثَلَاثَة أبطن وَكَانَ يُقَال لَهَا العصماء فَلَمَّا رَجَعَ النَّفر النهشليون إِلَى قَومهمْ قَالُوا إِنَّا خفراء فَارس العصماء فوَاللَّه لنأخذنها فأوعدوه وَقَالَ حَرِير وَرَافِع نَحن الخفيران لَهَا وَكَانَ بَنو جَرْوَل حلفاء بني سلمى ابْن جندل على بني حَارِثَة بن جندل فأعانه على ذَلِك التيجان بن بلج بن جَرْوَل ابْن نهشل فَقَالَ الْأسود بن يعفر يهجوه (الطَّوِيل)
(أَتَانِي وَلم أخش الذ ي ابتعثا بِهِ ... خفيرا بني سلمى حَرِير وَرَافِع)
(هم خيبوني كل يَوْم غنيمَة ... وأهلكتهم لَو أَن ذَلِك نَافِع)
وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى شرح هَذَا مَعَ بَقِيَّة الأبيات فِي آخر الْكتاب فِي حُرُوف الشَّرْط قَالَ فَلَمَّا رأى الْأسود أَنهم لَا يقلعون عَن الْفرس أَو يردهَا أحلفهم عَلَيْهَا فَحَلَفُوا أَنهم خفراء لَهَا فَرد الْفرس عَلَيْهِم وَأمْسك أمهارها فَردُّوا الْفرس إِلَى صَاحبهَا ثمَّ أظهر الأمهار بعد ذَلِك فأوعدوه فِيهَا أَن يأخذوها فَقَالَ الْأسود أحقا بني أَبنَاء سلمى بن جندل الأبيات الْأَرْبَعَة وَالْأسود هُوَ ابْن يعفر بن عبد الْأسود بن جندل بن نهشل بن دارم بن مَالك بن حَنْظَلَة بن مَالك بن زيد مَنَاة بن تَمِيم قَالَ السُّيُوطِيّ وَجعله مُحَمَّد بن سَلام فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة مَعَ خِدَاش بن زُهَيْر والمخبل السَّعْدِيّ والنمر بن تولب وكنيته أَبُو الْجراح وَكَانَ مِمَّن