(أوجيته عني فأبصر قَصده ... وكويته فَوق النواظر من عل)
(وَأخي محافظةٍ عصى عذاله ... وأطاع لذته معمٍّ مخول))
(هشٍّ يراح إِلَى الندى نبهته ... وَالصُّبْح سَاطِع لَونه لم ينجل)
(فَأتيت حانوتاً بِهِ فصبحته ... من عاتق بمزاجها لم تقتل)
(صهباء صَافِيَة القذى أغْلى بهَا ... يسرٌ كريم الخيم غير مبخل)
(وَلَقَد أصبت من الْمَعيشَة لينها ... وأصابني مِنْهُ الزَّمَان بكلكل)
(وَلَقَد أَتَت مائةٌ عَليّ أعدهَا ... حولا فحولاً لَو بلاها مبتلي)
(فَإِذا الشَّبَاب كمبذلٍ أنضيته ... والدهر يبلي كل جدةٍ مبذل)
وَمن هَذِه القصيدة فِي وصف امْرَأَة روى صَاحب الأغاني بِسَنَدِهِ إِلَى الْهَيْثَم بن عدي عَن حمادٍ الراوية قَالَ: دخلت على الْوَلِيد بن يزِيد وَهُوَ مصطبحٌ وَبَين يَدَيْهِ معبدٌ وَمَالك وَابْن عَائِشَة وَأَبُو كَامِل وحكمٌ الْوَادي وَعمر الْوَادي يغنونه وعَلى رَأسه وصيفةٌ تسقيه لم أر مثلهَا تَمامًا وكمالاً وجمالاً فَقَالَ لي: يَا حَمَّاد إِنِّي أمرت هَؤُلَاءِ أَن يغنوا صَوتا يُوَافق صفة هَذِه الوصفية وجعلتها لمن وَافق صفتهَا نحلةً فَمَا أَتَانِي
واحدٌ مِنْهُم بِشَيْء