قَلِيل ذَلِك وَكَثِيره. وأضاف الْفساد إِلَى الْمُرضعَة لِأَنَّهُ أَرَادَ الْفساد الَّذِي يكون من قبلهَا. وهم يضيفون الشَّيْء إِلَى الشَّيْء لأدنى مُلَابسَة.
والمغيل بِضَم الْمِيم وَكسر الْيَاء من الغيل وَهُوَ أَن تغشى الْمَرْأَة وَهِي ترْضع فَذَلِك اللَّبن الغبل.
يُقَال: أغالت الْمَرْأَة إِذا أَرْضَعَتْه على حَبل.)
ويروى بدله: معضل وَهُوَ الَّذِي لَا دَوَاء لَهُ كَأَنَّهُ أعضل الْأَطِبَّاء وأعياهم. وأصل العضل الْمَنْع.
يَقُول: إِنَّهَا حملت بِهِ وَهِي طاهرٌ لَيْسَ بهَا بَقِيَّة حيض وَوَضَعته وَلَا دَاء بِهِ استصحبه من بَطنهَا فَلَا يقبل علاجاً لِأَن دَاء الْبَطن لَا يُفَارق. وَلم ترْضِعه أمه غيلاً وَهُوَ أَن تسقيه غيلاً وَهِي حُبْلَى بعد ذَلِك.
وَقَوله: وَإِذا نبذت لَهُ إِلَخ نبذت الشَّيْء من يَدي إِذا طرحته.
وروى السكرِي: وَإِذا قذفت يَعْنِي أَنَّك إِذا رميته بحصاةٍ وَهُوَ نائمٌ وجدته ينتبه انتباه من سمع بوقعتها هدةً عَظِيمَة فيمطمر طمور الأخيل وَهُوَ الشقراق.
وانتصاب طمور بِمَا دلّ عَلَيْهِ قَوْله: فَزعًا لوقعتها كَأَنَّهُ قَالَ: رَأَيْته يطمر طموره لِأَن الْخَائِف المتيقظ يفعل ذَلِك. والطمور: الوثب.
وَقَالَ بَعضهم: الأخيل: الشاهين وَمِنْه قيل تخيل الرجل إِذا جبن عِنْد الْقِتَال فَلم يثبت.
والتخيل: الْمُضِيّ والسرعة والتلون.
وَقَوله: وَإِذا يهب من الْمَنَام أَي: يَسْتَيْقِظ. ورأيته أَي: رَأَيْت رتوبه فَحذف الْمُضَاف. ورتوب الكعب: انتصابه وقيامه.
يَقُول: إِذا اسْتَيْقَظَ من مَنَامه انتصب انتصاب كَعْب السَّاق. وَكَعب السَّاق منتصبٌ أبدا فِي مَوْضِعه. والزمل بِضَم الزَّاي: الضَّعِيف النؤوم.