ثَلَاثَة أَقْوَال الْجَوَاز مُطلقًا وَالْمَنْع مُطلقًا وَالْجَوَاز مَعَ الْوَاو فَقَط وَلَيْسَت للاستئناف وَلَا للتَّعْلِيل وَلَا زَائِدَة كَمَا زعمها الْعَيْنِيّ وَبعد بَيت الشَّاهِد (المتقارب)
(وَلم يرنا كالئ كاشح ... وَلم يفش منا لَدَى الْبَيْت سر)
(وَقد رَابَنِي قَوْلهَا يَا هَناه وَيحك ألحقت شرا بشر)
والكالئ بِالْهَمْز الحارس والرقيب والكاشح الْمُبْغض ورابني أوقعني فِي الرِّيبَة وهناه كلمة يكنى بهَا عَن النكرات كَمَا يكنى بفلان عَن الْأَعْلَام فَمَعْنَى يَا هَناه يَا رجل وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النداء عِنْد الْجفَاء والغلظة وَقَوله ألحقت شرا بشر أَي كنت مُتَّهمًا فَلَمَّا صرت إِلَيْنَا ألحقت تُهْمَة بعد تُهْمَة وَهَذِه الضمائر المؤنثة رَاجِعَة إِلَى هر بِكَسْر الْهَاء وَتَشْديد الرَّاء وكنيتها أم الْحُوَيْرِث وَهِي الَّتِي كَانَ يشبب بهَا فِي أشعاره وَكَانَت زوجه وَالِده فَلذَلِك كَانَ طرده وهم بقتْله من أجلهَا وَفِي هَذِه القصيدة بَيت فِي وصف فرسه يَأْتِي شَرحه إِن شَاءَ الله فِي أَفعَال الْقُلُوب وترجمة امْرِئ الْقَيْس تقدّمت فِي الشَّاهِد التَّاسِع وَالْأَرْبَعِينَ وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ وَهُوَ من شَوَاهِد س (الطَّوِيل)
(لعمرك مَا معن بتارك حَقه ... وَلَا منسئ معن وَلَا متيسر)