الوقشي فِيمَا كتبه على كَامِل الْمبرد هَذَا هُوَ الصَّحِيح لِأَنَّهُ لَا معنى لإعادة ذكر المَال وَإِنَّمَا يَقُول تركتك غَنِيا حسيبا يُخَاطب ابْنه وَقد نسب السُّيُوطِيّ فِي شرح أَبْيَات الْمُغنِي هَذَا الْكَلَام لِابْنِ السَّيِّد البطليوسي فِيمَا كتبه على الْكَامِل وَهَذَا لَا أصل لَهُ فَإِنَّهُ لم يكْتب عَلَيْهِ هُنَا شَيْئا وَإِنَّمَا كتب مَا يُقَارب هَذَا فِي أَبْيَات الْجمل وَقد ورد هَذَا الْبَيْت فِي شعرين أَحدهمَا فِي شعر أعشى طرود وَالثَّانِي فِي شعر اخْتلف فِي قَائِله أما الأول فقد نَقله الْآمِدِيّ فِي المؤتلف والمختلف وَأَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي فِي فرحة الأديب وَهُوَ (الْبَسِيط)

(يَا دَار أَسمَاء بَين السفح فالرحب ... أقوت وَعفى عَلَيْهَا ذَاهِب الحقب)

(فَمَا تبين مِنْهَا غير منتضد ... وراسيات ثَلَاث حول منتصب)

(وعرصة الدَّار تستن الرِّيَاح بهَا ... تحن فِيهَا حنين الوله السَّلب)

(دَار لأسماء إِذْ قلبِي بهَا كلف ... وَإِذ أقرب مِنْهَا غير مقترب)

(إِن الحبيب الَّذِي أمسيت أهجره ... من غير مقلية مني وَلَا غضب)

(أصد عَنهُ ارتقابا أَن ألم بِهِ ... وَمن يخف قالة الواشين يرتقب)

(إِنِّي حوبت على الأقوام مكرمَة ... قدما وَحَذَّرَنِي مَا يَتَّقُونَ أبي)

(وَقَالَ لي قَول ذِي علم وتجربة ... بسالفات أُمُور الدَّهْر والحقب)

(أَمرتك الرشد فافعل مَا أمرت بِهِ)

انْتهى وَقَالَ اللَّخْمِيّ من قَالَ إِن الْبَيْت لأعشى طرود قَالَ بعده

(لَا تبخلن بِمَال عَن مذاهبه ... فِي غير زلَّة إِسْرَاف وَلَا تغب)

(فَإِن وراثه لن يحمدوك بِهِ ... إِذا أجنوك بَين اللَّبن والخشب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015