بِهِ خصاص الْبيُوت وَيسْتر بِهِ جَوَانِب الْخَيْمَة. فالثمام والعصي اسْتثِْنَاء من الْخيام وَيكون الِاسْتِثْنَاء مُتَّصِلا.
قَالَ ابْن يعِيش هَذِه القصيدة تروى مُطلقَة مَرْفُوعَة وتروى مُقَيّدَة سَاكِنة وَهِي من المتقارب.
فَمن أطلقها كَانَت من الضَّرْب الأول ووزنه فعولن عصي يو. وَمن قيدها كَانَت من الضَّرْب الثَّالِث وَهُوَ الْمَحْذُوف. فعل عصي.
وَقَوله: على أطرقا نصبٌ على الْحَال من الديار وَكَذَلِكَ باليات الْخيام حَال.
وَالْمرَاد: عرفت الديار على أطرقا فِي هَذِه الْحَال. وَقَوله: إِلَّا الثمام وَإِلَّا العصي يرْوى بِرَفْع الثمام ونصبه فَمن نصب فَلَا إِشْكَال فِيهِ لِأَنَّهُ اسْتثِْنَاء من مُوجب. وَمن رفع فبالابتداء وَالْخَبَر)
مَحْذُوف وَالتَّقْدِير: إِلَّا الثمام وَإِلَّا العصي لم تبل.
وَمن نصب الثمام وَرفع العصي فَإِنَّهُ يحملهُ على الْمَعْنى وَذَلِكَ أَنه لما قَالَ بليت إِلَّا الثمام كَانَ مَعْنَاهُ بَقِي الثمام فعطف على هَذَا الْمَعْنى وتوهم اللَّفْظ. وَمن قيد القافية جَازَ أَن تكون العصي مَرْفُوعَة كالمطلقة على مَا ذكرنَا وَجَاز أَن تكون مَنْصُوبَة بالْعَطْف على الثمام إِلَّا إِنَّه أسكن للْوَقْف. وَمَا فِيهِ أل يكون الْوَقْف عَلَيْهِ كالمرفوع وَالْمَجْرُور. انْتهى.
وَقَالَ صَاحب المقتبس: ويروى: باليات مَرْفُوعا ومنصوباً على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي: هِيَ وعَلى الْحَال. وَقَوله: على أطرقا مُتَعَلق بعرفت.
قَالَ بعض فضلاء الْعَجم: وَيجوز أَن يكون باليات على رِوَايَة الرّفْع مُبْتَدأ وَخَبره على أطرقا وَالْإِضَافَة كسحق عِمَامَة. وعَلى هَذَا كَانَ كلَاما