وينأى: يبعد.
يُرِيد أَن الناشط نجا من يَد الْكلاب وَالْحَال أَن فِي سوالف الْكلاب من جلد مثل هَذَا الناشط قدداً. والسالفة: صفحة الْعُنُق. والقدد: جمع قدة وَهُوَ سير غير مدبوغ.
وَأما الْبَيْت الثَّانِي فَهُوَ لأبي ذؤيبٍ الْهُذلِيّ وَقد تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتِّينَ من قصيدة عدتهَا أَرْبَعَة عشر بَيْتا ذكر من أَولهَا دروس الديار وطموسها إِلَى أَن رثى ابْن عَمه نشيبة بِخَمْسَة أَبْيَات من آخرهَا.
وأولها: المتقارب
(عرفت الديار كرقم الدوا ... ة يزبرها الْكَاتِب الْحِمْيَرِي)
إِلَى أَن قَالَ بعد أَبْيَات ثَلَاثَة: على أطرقا باليات الْخيام إِلَى آخِره. يزبرها: يَكْتُبهَا.
وَذكر الْحِمْيَرِي لِأَن الْكِتَابَة أَصْلهَا من الْيمن. يُرِيد: عرفت رسوم الديار وآثارها خُفْيَة كآثار الْخط الْقَدِيم.
وَقَوله: على أطرقا قَالَ السكرِي فِي شَرحه: أَرَادَ: عرفت الديار على أطرقا. والثمام: شجر يلقى على الْخيام. والعصي: خشب بيُوت الْأَعْرَاب. وقوافي هَذِه القصيدة إِن شددتها وصلتها وَإِلَّا خفضتها. انْتهى.
والخيمة عِنْد الْعَرَب: بيتٌ من عيدَان. والثمام: نبتٌ ضَعِيف يحشى