وَقَوله: لَيْت شعري إِلَخ قد شَرحه الشَّارِح فِي لَيْت وَقَالَ: الْتزم حذف الْخَبَر فِي لَيْت شعري مردفاً باستفهام نَحْو: لَيْت شعري أتأتيني أم لَا وَهَذَا الِاسْتِفْهَام مفعول شعري. فجملة: أَي ساع سعى فِي الْبَيْت بعده مفعول شعري.
والشّرْب بِالْكَسْرِ: النَّصِيب من المَاء. والصابح: من صبحت الْإِبِل إِذا سقيتها فِي أول النَّهَار وَالْإِبِل مصبوحة وَالْقَوْم صابحون. كَذَا فِي الجمهرة لِابْنِ دُرَيْد وَأنْشد هَذَا الْبَيْت.
وَقَالَ القالي فِي الْمَقْصُور والممدود: والجوزاء: برجٌ من بروج السَّمَاء. وَالْعرب تَقول: إِذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الظباء وعرقت العلباء وطاب الخباء. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت.
وَزَاد صَاحب الأغاني بعد هَذَا: الْخَفِيف
(فاستظل العصفور كرها مَعَ الض ... ب وأوفى فِي عوده الحرباء)
(وَنفى الجندب الْحَصَى بكراعي ... هـ وأذكت نيرانها المعزاء)
(من سمومٍ كَأَنَّهَا حر نارٍ ... شفعتها ظهيرةٌ غراء)
(عرفت نَاقَتي شمائل مني ... فَهِيَ إِلَّا بغامها خرساء)
(عرفت لَيْلهَا الطَّوِيل وليلي ... إِن ذَا النّوم للعيون غطاء))
وَأورد سَبَب هَذِه القصيدة بِسَنَدِهِ عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: كَانَ الْوَلِيد