وَالْبَيْت من قصيدة لأبي زبيدٍ الطَّائِي أورد مِنْهَا الأعلم فِي بَاب النسيب من حماسته سِتَّة أَبْيَات وَهِي: الْخَفِيف)
(وَلَقَد مت غير أَنِّي حيٌّ ... يَوْم بَانَتْ بودها خنساء)
(من بني عامرٍ لَهَا شقّ قلبِي ... قسْمَة مثل مَا يشق الرِّدَاء)
(أشربت لون صفرةٍ فِي بياضٍ ... وَهِي فِي ذَاك لدنةٌ غيداء)
(كل عينٍ مَتى ترَاهَا من النا ... س إِلَيْهَا مديمةٌ حولاء)
(لَيْت شعري وَأَيْنَ مني ليتٌ ... إِن ليتاً وَإِن لواً عناء)
(أَي ساعٍ سعى ليقطع شربي ... حِين لاحت للصابح الجوزاء)
قَوْله: وَلَقَد مت إِلَخ يَعْنِي أَنا لشدَّة الْحزن ميت إِلَّا أَنِّي فِي عداد الْأَحْيَاء. وبَانَتْ: فَارَقت يُرِيد: هجرتني.
وَقَوله: لَهَا شقّ قلبِي بِالْكَسْرِ يُرِيد: شقَّتْ قلبِي بحبها فاستولت عَلَيْهِ.
وَقَوله: كل عين إِلَخ كل مُبْتَدأ ومَتى اسْم اسْتِفْهَام طرف لتراها وَجُمْلَة: ترَاهَا صفة لعين ومديمة: خبر الْمُبْتَدَأ وإِلَيْهَا: مُتَعَلق بِهِ وَهُوَ اسْم فَاعل من أدمت أَي: واظبت. وحولاء خبر ثَان. جعلهَا حولاء لميلها إِلَيْهَا بِالنّظرِ فَكَأَن بهَا حولا.