(ذهبت إِلَى نهمٍ لأذبح عِنْده ... عتيرة نسكٍ كَالَّذي كنت أفعل)
(فَقلت لنَفْسي حِين راجعت عقلهَا ... أَهَذا إلهٌ أبكمٌ لَيْسَ يعقل)
(أَبيت فديني الْيَوْم دين محمدٍ ... إِلَه السَّمَاء الْمَاجِد المتفضل)
ثمَّ لحق بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأسلم وَضمن إِسْلَام قومه مزينة.
وَكَانَ لأزد السراة صنم يُقَال لَهُ: عائم بِالْهَمْزَةِ.
وَكَانَ لعنزة صنمٌ يُقَال لَهُ: سعير وَتقدم شَرحه قَرِيبا.
وَكَانَ لخولان صنمٌ يُقَال لَهُ: عميانس يقسمون لَهُ من أنعامهم وحروثهم قسما بَينه وَبَين الله تَعَالَى بزعمهم فَمَا دخل فِي حق الله من حق عميانس ردُّوهُ عَلَيْهِ وَمَا دخل فِي حق الصَّنَم من حق الله الَّذِي سموهُ لَهُ تَرَكُوهُ لَهُ.
وَفِيهِمْ نزل فِيمَا بلغنَا: وَجعلُوا لله مِمَّا ذَرأ من الْحَرْث والأنعام نَصِيبا. الْآيَة.
وَكَانَ لبني الْحَارِث كعبةٌ بِنَجْرَان يعظمونها.
وَكَانَ أَبْرَهَة الأشرم بنى بَيْتا بِصَنْعَاء سَمَّاهَا الْقليس بِفَتْح الْقَاف وَكسر اللَّام وَضَبطه صَاحب الْقَامُوس بِضَم الْقَاف وَفتح اللَّام الْمُشَدّدَة بناها بالرخام وجيد الْخشب الْمَذْهَب وَكتب إِلَى ملك الْحَبَشَة: إِنِّي قد بنيت لَك كَنِيسَة لم يبن مثلهَا أحد وَلست تَارِكًا الْعَرَب حَتَّى أصرف