النصب بترى فَإِن قلت: إِن حَيْثُ إِنَّمَا جَاءَ
اسْما فِي الشّعْر وَقد يجوز أَن تجْعَل الظروف أَسمَاء فِي الشّعْر. فَالْجَوَاب أَن ذَلِك قد جَاءَ اسْما فِي غير الشّعْر.)
وَقد حكى أَحْمد بن يحيى عَن بعض أَصْحَابه أَنهم قَالُوا: هِيَ أحسن النَّاس حَيْثُ نظر ناظرٌ يَعْنِي الْوَجْه. فَهَذَا قد جَاءَ فِي الْكَلَام. وَمِمَّا جَاءَ مَفْعُولا بِهِ قَوْله تَعَالَى: الله أعلم حَيْثُ يَجْعَل رسالاته كَمَا تقدم. اه.
وَقَالَ أَبُو حَيَّان فِي الارتشاف: مَذْهَب الْبَصرِيين أَنه لَا يجوز إضافتها إِلَى الْمُفْرد وَمَا سمع من ذَلِك نَحْو: الطَّوِيل حَيْثُ لي العمائم نَادِر. وَأَجَازَ الْكسَائي الْإِضَافَة إِلَى الْمُفْرد قِيَاسا على مَا سمع من إضافتها إِلَى الْمُفْرد. اه.
وَلَا يخفى أَن إِعْرَاب هَذَا الشّعْر مُشكل. وَالَّذِي أرَاهُ أَن الرُّؤْيَة بصرية وَأَن حَيْثُ: مفعول بِهِ لترى وَسُهيْل: مجرور بِإِضَافَة حَيْثُ إِلَيْهِ وطالعاً: حَال من سُهَيْل. ومجيء الْحَال من الْمُضَاف إِلَيْهِ وَإِن كَانَ قَلِيلا فقد ورد مِنْهُ كثيرٌ فِي الشّعْر.
قَالَ تأبط شرا: الطَّوِيل
فبائساً: حالٌ من الْيَاء.
قَالَ أَبُو عَليّ فِي الْمسَائِل الشيرازيات: قد جَاءَ الْحَال