وَأنْشد بعده
الرجز أما ترى حَيْثُ سهيلٍ طالعا وَبعده: نجماً يضيء كالشهاب ساطعا على أَن حَيْثُ مضافةٌ إِلَى مُفْرد بندرة وَسُهيْل مجرور بِإِضَافَة حَيْثُ إِلَيْهِ. وَفِي هَذِه الصُّورَة يجوز بِنَاء حَيْثُ وإعرابها.
وَرُوِيَ: بِرَفْع سُهَيْل على أَنه مُبْتَدأ مَحْذُوف الْخَبَر أَي: مَوْجُود فَتكون حَيْثُ مَبْنِيَّة مُضَافَة إِلَى الْجُمْلَة وَهِي هُنَا على كل تَقْدِير وَقعت مَفْعُولا لترى لَا ظرفا لَهُ. هَذَا مُحَصل كَلَام الشَّارِح الْمُحَقق.
قَالَ أَبُو عَليّ فِي إِيضَاح الشّعْر: هَذَا الْبَيْت أنْشدهُ الْكسَائي وَجعل حَيْثُ اسْما وَلم يعربه لِأَن كَونه اسْما لَا يُخرجهُ عَن الْبناء كَقَوْلِه تَعَالَى: من لدن حكيمٍ خَبِير. يُرِيد أَن مَوضِع حَيْثُ