والعدم بِفتْحَتَيْنِ والعدم بِضَم فَسُكُون كِلَاهُمَا بِمَعْنى الْفقر والاحتياج. وَمِنْهُم مُتَعَلق بنالني.
وَقَالَ ابْن المستوفي يجوز أَن يكون مَوضِع مِنْهُم النصب على الْحَال صفة لفضل مقدما عَلَيْهِ وَيجوز أَن يكون من قيه مَبْنِيا للْجِنْس وَيعْمل فِيهِ نالني. وَهَذَا خطأ فَإِن من البيانية مَعَ مجرورها تتَعَلَّق بِمَحْذُوف على أَنه حَال. وَالْفضل: الْخَيْر والإنعام وَجُمْلَة أحتمل فِي مَحل نصب خبر كَاد وَهُوَ بِالْحَاء الْمُهْملَة. قَالَ شَارِح ديوَان الْقطَامِي: أَي: لم يكن لي حمولةٌ أحتمل عَلَيْهَا. والحمولة بِالْفَتْح قَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: هُوَ الْبَعِير يحمل عَلَيْهِ وَقد يسْتَعْمل فِي الْفرس والبغل وَالْحمار.)
اه. فَمَعْنَى احْتمل: أَتَّخِذ حمولة. وَقَالَ الأعلم: قَوْله: إِذْ لَا أكاد إِلَخ أَي: حِين بلغ مني الْجهد وَسُوء الْحَال إِلَى أَن لَا أقدر على الارتحال لطلب الرزق ضعفا وفقراً. ويروى: أجتمل بِالْجِيم أَي: أجمع الْعِظَام لأخرج ودكها وأتعلل بِهِ والجميل: الودك. اه.
وَلم يذكر أحدٌ رِوَايَة الْجِيم من اجتملت الشَّحْم إِذا أذبته وَكَذَا جملَته أجمله جملا وَرُبمَا قَالُوا: أجملته حَكَاهُ أَبُو عبيدٍ.
وَرَأَيْت فِي بعض الْحَوَاشِي أَنه رُوِيَ: أحتمل بِالْحَاء الْمُهْملَة من الِاحْتِمَال وَمَا أَظُنهُ صَحِيحا.