بِفَتْح الدَّال وَكسر السِّين وَبعد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة عين وَالثَّلَاثَة بالإهمال وَمَعْنَاهَا الْعَطِيَّة. قَالَ الأعلم: هِيَ من دسع الْبَعِير بجرته إِذا دفع بهَا. وَيُقَال هِيَ الْجَفْنَة وَالْمعْنَى أَنه وَاسع الْمَعْرُوف. والماجد: الشريف. يصف كَثْرَة السادات فِي هَذِه الْقَبِيلَة.
وَالْبَيْت وَقع غفلاً فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ والمفصل وَلم يعزه أحدٌ من شراحهما إِلَى قَائِله. وَزعم الْعَيْنِيّ أَنه للفرزدق. وَالله أعلم بِهِ. وَأنْشد بعده
وَهُوَ من شَوَاهِد س:
(كم نالني مِنْهُم فضلا على عدمٍ ... إِذْ لَا أكاد من الإقتار أحتمل)
على أَن جر التَّمْيِيز مَعَ الْفَصْل بِالْجُمْلَةِ لَا يُجِيزهُ إِلَّا الْفراء فَيجوز عِنْده خفض فضلا. وَأما غَيره فَيُوجب نَصبه كَمَا فِي الْبَيْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالَ الْخَلِيل: إِذا فصلت بَين كم وَبَين الِاسْم بِشَيْء اسْتغنى عَلَيْهِ السُّكُوت أَو لم يسْتَغْن فاحمله على لُغَة الَّذين يجعلونه بِمَنْزِلَة اسْم منون لِأَنَّهُ قَبِيح أَن يفصل بَين الْجَار وَالْمَجْرُور لِأَن الْمَجْرُور داخلٌ فِي