الْعين تقذى وَلَا ترقأ. وَأنْشد الأبيات. وَكَذَلِكَ أنْشد الأبيات ابْن دُرَيْد فِي الجمهرة وَقَالَ: لخت عينه تلخ لخاً ولخخاً إِذا كثرت دموعها وغلظت جفونها. وَرُبمَا قَالُوا: لحت أَي: بِالْمُهْمَلَةِ. وَقَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن اليمني فِي طَبَقَات النَّحْوِيين: حَدثنَا ابْن مطرف قَالَ: أخبرنَا ابْن دُرَيْد قَالَ: أخبرنَا عبد الرَّحْمَن عَن عَمه قَالَ: قَالَت أعرابيةُ فِي زَوجهَا وَكَانَ شَيخا: لَا خير فِي الشَّيْخ إِذا مَا اجلخا)
الأبيات. فَقَالَ زَوجهَا:
(أم جوارٍ ضنؤها غير أَمر ... صهصلق الصَّوْت بعينيها الصَّبْر)
(تبادر الذِّئْب بعدوٍ مشفتر ... سائلةٌ أصداغها مَا تختمر)
(تَغْدُو عَلَيْهِم بعمودٍ منكسر ... حَتَّى يفر أَهلهَا كل مفر)
(لَو نحرت فِي بَيتهَا عشر جزر ... لأصبحت من لحمهن تعتذر)
فَقَالَت لزَوجهَا: اسْكُتْ فَإنَّا حمارا الْعَبَّادِيّ. قَالَ: أجل وَأَنت بدأت. انْتهى.
وجوارٍ: جمع جَارِيَة. والضنء بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة وَكسرهَا وَسُكُون النُّون بعْدهَا همزَة: النَّسْل وَالْولد وَلَا وَاحِد لَهُ من لَفظه. وأمرٌ: كثيرٌ من أَمر كفرح إِذا كثر والصهصلق قَالَ فِي الْقَامُوس: هِيَ الْعَجُوز الصخابة