قَوْله: تِلْكَ عرساي مثنى عرس مُضَاف إِلَى الْيَاء. والعرس بِالْكَسْرِ: الزَّوْجَة أَي: هما عرساي. وَيجوز أَن يُخَالف اسْم الْإِشَارَة الْمشَار إِلَيْهِ كَقَوْلِه تَعَالَى: عوانٌ بَين ذَلِك أَي: بَين ذَيْنك والعمد: الْقَصْد. والهتر بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة: مصدر هتره يهتره من بَاب نصر إِذا مزق عرضه. والهتر بِالْكَسْرِ: الْكَذِب والداهية وَالْأَمر الْعجب والسقط من الْكَلَام وَالْخَطَأ فِيهِ. وبالضم: ذهَاب الْعقل من كبر أَو مرض أَو حزن. وروى أَيْضا:
(تِلْكَ عرساي تنطقان بهجر ... وَتَقُولَانِ قَول أثرٍ وعتر)
والهجر بِالضَّمِّ: اسْم: من الإهجار وَهُوَ الإفحاش فِي الْمنطق والخنى. والأثر بِالْفَتْح: مصدر أثرت الحَدِيث إِذا ذكرته عَن غَيره. وَمِنْه الحَدِيث الْمَأْثُور أَي: يَنْقُلهُ خلف عَن سلف. والأثر بِالضَّمِّ: أثر الْجراح يبْقى بعد الْبُرْء. والعتر بمثناة فوقية بعد الْمُهْملَة: مصدر عتر الرمْح إِذا اضْطربَ واهتز من بَاب صرب. والعثر بِالْمُثَلثَةِ: الِاطِّلَاع على الشَّيْء مصدر عثر عَلَيْهِ.
وَقَوله: سالتاني الطَّلَاق إِلَخ اسْتشْهد بِهِ سِيبَوَيْهٍ على أَن الشَّاعِر يُبدل الْهمزَة ألفا فِي الضَّرُورَة.
قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا من لُغَة من يَقُول: سلت يسال كخفت يخَاف. وبلغنا أَنه لُغَة. قَالَ الأعلم: هِيَ لغةٌ مَعْرُوفَة وَعَلَيْهَا قِرَاءَة من قَرَأَ: سَالَ سائلٌ بعذابٍ وَاقع. وروى: تَسْأَلَانِ الطَّلَاق وحينئذٍ لَا شَاهد فِيهِ.