على أَن عدس فِيهِ زجرٌ للبغل.
وَتقدم شَرحه مفصلا فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالْعِشْرين بعد الأربعمائة. وَأنْشد بعده
(حَتَّى استقامت لَهُ الْآفَاق طائعةٌ ... فَمَا يُقَال لَهُ هيدٌ وَلَا هاد)
على أَن الشَّاعِر لما أَرَادَ لفظ هيد وهاد أعربهما بِالرَّفْع على جعل الأول نَائِب فَاعل يُقَال وَالثَّانِي مَعْطُوفًا عَلَيْهِ. وَهَذَا مَأْخُوذ من صِحَاح الْجَوْهَرِي قَالَ فِيهِ: وهيد بِفَتْح الْهَاء وَكسرهَا وهاد: زجر لِلْإِبِلِ. وَأنْشد أَبُو عَمْرو:
(وَقد حدوناها بهيدٍ وهلا ... حَتَّى يرى أَسْفَلهَا صَار علا)
وَقَوْلهمْ: مَا لَهُ هيد وَلَا هاد أَي: مَا يُقَال لَهُ هيدٌ وَلَا هاد. وَأنْشد الْأَحْمَر: حَتَّى استقامت لَهُ الْآفَاق طائعةٌ الْبَيْت أَي: لَا يُحَرك وَلَا يمْنَع من شَيْء وَلَا يزْجر عَنهُ. اه.
وَخَطأَهُ ابْن بري فِي رِوَايَة الرّفْع قَالَ فِي أَمَالِيهِ على الصِّحَاح: الْبَيْت لِابْنِ هرمة وصواب إنشاده بِالْكَسْرِ فِي هيد وهاد لِأَنَّهُمَا مبنيان.
وَأول القصيدة: