للحاديين الَّذين يحدوان عيرها: احتباسها عَليّ زَمَانا قَلِيلا لأنظر إِلَيْهَا وأتزود مِنْهَا نظرة فَلَا أقل مِنْهَا. وَمن رفع أقل جعله بِمَنْزِلَة لَيْسَ. وَضمير بهَا يجوز أَن يعود إِلَى العيس وَإِلَى الْمَرْأَة. وقريبٌ من هَذَا فِي الْمَعْنى قَول ذِي الرمة:

(وَإِن لم يكن إِلَّا تعلل ساعةٍ ... قليلٌ فَإِنِّي نافعٌ لي قليلها)

وَأورد ابْن هِشَام هَذَا الْبَيْت فِي الْمُغنِي على أَن لَا فِيهِ نافيةٌ للْجِنْس عاملةٌ عَمَّا إِن. وَيجوز رفع أقل على أَن تكون عاملة عمل لَيْسَ. وترجمة المتنبي قد تقدّمت فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَة. وَأنْشد بعده:

(لعمري لأَنْت الْبَيْت أكْرم أَهله ... وأقعد فِي أفيائه والأصائل)

على أَن فِيهِ حذف مَوْصُول عِنْد الْكُوفِيّين وَالتَّقْدِير: لأَنْت الْبَيْت الَّذِي أكْرم أَهله. وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الشَّاهِد الثَّامِن عشر بعد الأربعمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015