صفة لماذا. وَالشَّاهِد على هَذَا القَوْل أَن مَا وَذَا إِنَّمَا جَاءَت بِمَعْنى شَيْء وَاحِد فِي الِاسْتِفْهَام والاستفهام نكرَة وَهِي هَا هُنَا أَيْضا مُبْهمَة فحملتها على النكرَة الَّتِي جَاءَت فِي الِاسْتِفْهَام. اه. وَعلمت هُنَا بِمَعْنى عرفت وَلِهَذَا تعدى إِلَى مفعول وَاحِد. والنبأ: الْخَبَر. وَالْبَيْت من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ الْخمسين الَّتِي مَا عرف قَائِلهَا وَالله أعلم بِهِ. وَزعم الْعَيْنِيّ وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ فِي شرح شَوَاهِد الْمُغنِي أَنه من قصيدة للمثقب الْعَبْدي مطْلعهَا:
(أفاطم قبل بَيْنك متعيني ... ومنعك مَا سَأَلت كَأَن تبيني))
وَهَذَا لَا أصل لَهُ وَإِن كَانَ الروي وَالْوَزْن شَيْئا وَاحِدًا فَإِن قصيدة المثقب الْعَبْدي قد رَوَاهَا جماعةٌ مِنْهُم الْمفضل الضَّبِّيّ فِي المفضليات وَمِنْهُم أَبُو عَليّ القالي فِي أَمَالِيهِ وَفِي ذيل أَمَالِيهِ وَلم يُوجد الْبَيْت فِيهَا وَلم يعزه إِلَيْهِ أحدٌ من خدمَة كتاب سِيبَوَيْهٍ وهم أدرى بِهَذِهِ الْأُمُور. وَالله أعلم. وَأنْشد بعده الشَّاهِد الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد الأربعمائة وهم من شَوَاهِد س: