أَقُول: لَا يَنْبَغِي أَن يذكر)

هَذَا فَإِن التَّزَوُّج بِامْرَأَة الْأَب كَانَ جَائِزا فِي الْجَاهِلِيَّة وَيشْهد لَهُ الْقُرْآن. وشَاة بِالنّصب لِأَنَّهُ منادى مُضَاف عِنْد أبي جَعْفَر النَّحْوِيّ ومفعولٌ لفعل محذوفٍ مَعَ المنادى عِنْد الزوزني قَالَ: التَّقْدِير: يَا هَؤُلَاءِ اشْهَدُوا شَاة قنص لمن حلت لَهُ فتعجبوا من حسنها وجمالها فَإِنَّهَا قد حازت الْجمال. وَالْمعْنَى: هِيَ حسناء جميلَة. وترجمة عنترة قد تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي عشر من أَوَائِل الْكتاب. وَقد أورد الْبَدْر الدماميني هُنَا أبياتاً قد ضمن فِيهَا الْبَيْت الشَّاهِد قَالَ: أَنْشدني شَيخنَا شمس الدَّين الغماري إجَازَة قَالَ: أَنْشدني أَبُو حَيَّان قَالَ: أنشدنا جَعْفَر بن الزبير قَالَ: أَنْشدني القَاضِي أَبُو حَفْص عمر بن عمر الفاسي لنَفسِهِ وَقد أهديت إِلَيْهِ جَارِيَة فَوَجَدَهَا ابْنة سريةٍ كَانَ تسراها فَردهَا وَكتب إِلَى مهديها:

(يَا مهْدي الرشأ الَّذِي ألحاظه ... تركت فُؤَادِي نصب تِلْكَ الأسهم)

(ريحانةٌ كل المنى فِي شمها ... لَوْلَا الْمُهَيْمِن وَاجْتنَاب الْمحرم)

(مَا عَن قلى صرفت إِلَيْك وَإِنَّمَا ... صيد الغزالة لم يبح للْمحرمِ)

(إِن الغزالة قد علمنَا سرها ... قبل المهاة وليتنا لم نعلم)

(يَا وَيْح عنترةٍ يَقُول وشفه ... مَا شفني فشدا وَلم يتَكَلَّم)

(يَا شَاة مَا قنصٍ لمن حلت لَهُ ... حرمت عَليّ وليتها لم تحرم)

وأنشده بعده

الشَّاهِد الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد الأربعمائة أَو تصبحي فِي الظاعن الْمولى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015