(وَإِن تفْسد فَمَا ألفيت إِلَّا ... بَعيدا مَا علمت من السداد)
(وتلقاه على مَا كَانَ فِيهِ ... من الهفوات أَو نوك الْفُؤَاد)
(مُبين الغي لَا يعيا عَلَيْهِ ... ويعيا بعد عَن سبل الرشاد)
(فَفِيمَ تَقول يَشْتمنِي لئيمٌ ... كخنزيرٍ تمرغ فِي رماد)
(فَأشْهد أَن أمك م البغايا ... وَأَن أبك من شَرّ الْعباد)
(فَلَنْ أَنْفك أهجو عابدياً ... طوال الدَّهْر مَا نَادَى الْمُنَادِي)
(وَقد سَارَتْ قوافٍ باقياتٌ ... تناشدها الروَاة بِكُل وَاد)
(فقبح عابدٌ وَبني أَبِيه ... فَإِن معادهم شَرّ الْمعَاد)
وَهَذَا آخر الأبيات. وَقَوله: إِن تصلح إِلَخ فِيهِ خرم وَبَعْضهمْ يرويهِ: وَإِن تصلح فَلَا خرم.
والسداد بِالْفَتْح: الرشد والاستقامة. والهفوات: السقطات. والنوك بِالضَّمِّ: الْحمق وَهُوَ نقصٌ فِي
الْعقل وَأَرَادَ بِهِ البلادة وَعدم الاهتداء للمقصود وَلِهَذَا أَضَافَهُ إِلَى الْفُؤَاد وَهُوَ مَعْطُوف على الهفوات. وَقَوله: مُبين الغي بِالنّصب من حالٌ مفعول تَلقاهُ.