وَالْجد فِيهِ. وَقَوله: كخنزير إِلَخ تعريضٌ بقبحه أَو كفره فَلذَلِك خص الْخِنْزِير لِأَنَّهُ مسخٌ قَبِيح المنظر سمج الْخلق أكال الْعذرَة. وَقَوله: تمرغ فِي رماد تتميمٌ لذمه لِأَنَّهُ يدلك نَفسه بِالشَّجَرِ ثمَّ يَأْتِي للطين والحمأة فيتلطخ بهما وَكلما تساقط مِنْهُ شَيْء عَاد فيهمَا فَيكون فِي أقبح منظر. قَالَ الجاحظ: وَالْعين تكره الْخِنْزِير جملَة دون سَائِر المسوخ لِأَن القرد وَإِن كَانَ مسيخاً فَهُوَ مستملح. والفيل عجيبٌ ظريفٌ نبيل بهي وَإِن كَانَ سمجاٌ قبيحاً. والأبيات قَالَهَا حسان فِي هجو بني عابدٍ بموحدة بعْدهَا دَال غير مُعْجمَة ابْن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم.)

قَالَ البلاذري: لم يكن لَهُم هِجْرَة وَلَا سَابِقَة. قَالَ: وَقَالَ الْأَثْرَم عَن أبي حبيرة: قَالَ حسان هَذَا الشّعْر فِي رفيع بن صَيْفِي بن عَابِد وَقتل رفيع يَوْم بدرٍ كَافِرًا. ورفيع بِضَم الرَّاء وَفتح الْفَاء: مصغر رفع بِالْعينِ الْمُهْملَة. وَصَيْفِي بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وسمون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الْفَاء وَتَشْديد التَّحْتِيَّة. والأبيات هَذِه:

(إِن تصلح فَإنَّك عابديٌّ ... وَصلح العابدي إِلَى فَسَاد)

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015