والسفاح بن بكير تقدم فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالْأَرْبَعِينَ. وَأنْشد بعده
الشَّاهِد الْحَادِي والأربعمائة
(على مَا قَامَ يَشْتمنِي لئيمٌ ... كخنزيرٍ تمرغ فِي رماد)
على أَن ثُبُوت الْألف فِي مَا الاستفهامية المجرورة فِي غير الْأَغْلَب مفهومة أَن إِثْبَاتهَا فِيهَا غَالب.
وَيُوَافِقهُ قَول صَاحب الْكَشَّاف فِي سُورَة يس عِنْد قَوْله تَعَالَى: بِمَا غفر ليربي: طرح الْألف أَجود وَإِن كَانَ إِثْبَاتهَا جَائِزا. وَهَذَا معارضٌ لقَوْله فِي سُورَة الْأَعْرَاف عِنْد قَوْله تَعَالَى: قَالَ فبمَا أغويتني: قيل مَا للاستفهام وَإِثْبَات الْألف قليلٌ شاذٌّ. قَالَ الشَّارِح الْمُحَقق فِي شرح الشافية: وَبَعض الْعَرَب لَا يحذف الْألف من مَا الاستفهامية المجرورة كَقَوْلِه:
(على مَا قَامَ يَشْتمنِي لئيمٌ ... الْبَيْت)
فَهَذَا لَا يَقُول على مَه وَقفا بل يقف بِالْألف الَّتِي كَانَت فِي الْوَصْل وَالْأولَى حذف مَا الاستفهامية مجرورةً لما ذكرنَا فِي الموصولات. اه.