شُرَحْبِيل بن الْحَارِث بن عَمْرو بن آكل المرار يَوْم الْكلاب
الأول.
وَالْآخر دوكس بن الفدوكس بن مَالك بن جشم بن بكر بن حبيب بِالتَّصْغِيرِ. وَبعده:)
(وأخوهما السفاح ظمأ خيله ... حَتَّى وردن جبا الْكلاب نهالا)
الْكلاب بِضَم الْكَاف: اسْم ماءٍ فِيمَا بَين الْبَصْرَة والكوفة على بضع عشرَة لَيْلَة ومن الْيَمَامَة على سبع ليالٍ أَو نَحْوهَا. والجبا بِكَسْر الْجِيم بعْدهَا مُوَحدَة قَالَ السكرِي: السفاح اسْمه سَلمَة بن خَالِد بن برة الْقُنْفُذ وَهُوَ كَعْب بن زُهَيْر من بني تيم بن أُسَامَة بن بكر بن حبيب وَإِنَّمَا سمي السفاح لِأَنَّهُ لما دنا من الْكلاب عمد إِلَى مزاد أَصْحَابه فشققها وسفح ماءها وَقَالَ: لَا مَاء لكم إِلَّا مَاء الْقَوْم فَقَاتلُوا عَنهُ وَإِلَّا فموتوا عطاشا. انْتهى. وللعرب وقعتان على الْكلاب يُقَال لَهما: يَوْم الْكلاب الأول وَيَوْم الْكلاب الثَّانِي. وَقد تقدم شرح الْكلاب الثَّانِي فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتِّينَ وَهَذَا شرح الْيَوْم الأول بِاخْتِصَار. قَالَ الإِمَام العسكري فِي كتاب التَّصْحِيف: أما الْيَوْم الأول فَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة لبني تغلب وَعَلَيْهِم سَلمَة بن الْحَارِث الْكِنْدِيّ وَمَعَهُمْ ناسٌ من بني تَمِيم قليلٌ وَفِيهِمْ سُفْيَان بن مجاشع. وَكَانَت تميمٌ يَوْمئِذٍ فرْقَتَيْن: فرقةٌ مَعَ تغلب وَفرْقَة مَعَ بكر بن وَائِل. فلقي سَلمَة بن الْحَارِث بن عَمْرو أَخَاهُ شُرَحْبِيل بن الْحَارِث وَمَعَ شُرَحْبِيل بكر بن وَائِل
وَبَعض بني تَمِيم فَهزمَ أَصْحَاب شُرَحْبِيل وَقتل شُرَحْبِيل. قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: شُرَحْبِيل بن حَارِث الْكِنْدِيّ من ولد حجر آكل المرار: ملك بني تَمِيم وَسَلَمَة بن الْحَارِث ملك بني تغلب. انْتهى.