من اللَّذين وَالَّذين حِين طَال الْكَلَام وَكَانَ الِاسْم الأول منتهاه الِاسْم الآخر. وَقَالَ الأخطل: أبني كُلَيْب إِن عمي اللذا الْبَيْت
لِأَن مَعْنَاهُ الَّذين فعلوا يَعْنِي: الحافظو عَورَة الْعَشِيرَة وَهُوَ مَعَ الْمَفْعُول. بِمَنْزِلَة اسْم مُفْرد لم يعْمل
(وإِن الَّذِي حانت بفلجٍ دِمَاؤُهُمْ ... هم الْقَوْم كل الْقَوْم يَا أم خَالِد)
انْتهى. وَالْبَيْت من قصيدة للأخطل يفتخر بقَوْمه ويهجو جَرِيرًا. وَالْألف للنداء وَبَنُو كُلَيْب بن يَرْبُوع: رَهْط جرير. فَخر الأخطل على جرير بِمن اشْتهر من قومه من بني تغلب وساد كعمرو بن كُلْثُوم التغلبي قَاتل عَمْرو بن هندٍ ملك الْعَرَب وعصم أبي حَنش قَاتل شُرَحْبِيل بن عَمْرو بن حجر وَغَيرهم من سَادَات تغلب. والأغلال: جمع غل وَهُوَ طوقٌ من حَدِيد يَجْعَل فِي عنق الْأَسير وَقد يكون من قدٍّ وَعَلِيهِ شعر فيقمل على الْأَسير وَمِنْه قيل للْمَرْأَة السَّيئَة الْخلق: غلٍّ قملٌ بِفَتْح الْقَاف وَكسر الْمِيم أَي: ذُو قمل. أَي: إِن عميه يفكان الغل من عنق الأسراء وينجونهم من أسر أعدائهم قسراً عَلَيْهِم. قَالَ السكرِي فِي شرح ديوَان الأخطل: أحد عميه أَبُو حَنش عصم بن النُّعْمَان قَاتل