(وَكم قد رَأينَا من تغيّر عيشةٍ ... وَأُخْرَى صفا بعد اكدرار غديرها)

وَكَانَ الْمهْدي رَقِيقا فاستعبر ثمَّ قَالَ: يَا مفضل كَيفَ حالك قلت: كَيفَ يكون حَال من هُوَ مَأْخُوذ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَأمر لي بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم وَقَالَ: اقْضِ دينك واصلح شَأْنك فقبضتها وانصرفت.

وَدخل ابْن مطير يَوْمًا على الْمهْدي فأنشده: الْبَسِيط

(لَو يعبد النّاس يَا مهديّ أفضلهم ... مَا كَانَ فِي النّاس إلاّ أَنْت معبود)

(أضحت يَمِينك من جودٍ مصوّرةً ... لَا بل يَمِينك مِنْهَا صوّر الْجُود)

(من حسن وَجهك تبدو الأَرْض مشرقةً ... وَمن بنانك يجْرِي المَاء فِي الْعود)

(لَو أنّ من نوره مِثْقَال خردلةٍ ... فِي السّود طرّاً إِذا لابيضّت السّود)

فَأمر لَهُ لكل بَيت بِأَلف دِرْهَم.

وَالْبَيْت الثَّالِث رَأَيْته مجروراً كَمَا هُوَ.

وَمن قصيدة لَهُ فِي مدح الْمهْدي: الطَّوِيل

(إِذا شَاهد القوّاد سَار أمامهم ... جريءٌ على مَا يتّقون وثوب)

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015