والإبزاء بِالْمُوَحَّدَةِ والزاء الْمُعْجَمَة من جَمِيع الْإِنَاث: أَن ترفع استها إِلَى الْفَحْل. وأهلت: رفعت صَوتهَا. والصعائد: جَمِيع صعُود وَهِي النَّاقة الَّتِي تخدج على سَبْعَة أشهر أَو ثَمَانِيَة فتعطف وَقيل: هِيَ الَّتِي مَاتَ وَلَدهَا فعطفت على وَلَدهَا الأول والعشار: جمع عشراء وَهِي الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا مذ حملت عشرَة اشهر وَرُبمَا بَقِي الِاسْم عَلَيْهَا بعد ذَلِك. وَعَلِيهِ مخرج الْبَيْت لِأَنَّهُ شبه النِّسَاء فِي حاجتهن إِلَى الْجِمَاع وإبرازهن أعجازهن وإهلالهن عِنْد ذَلِك باحتياج الصعائد الَّتِي أَلْقَت أَوْلَادهَا لغير التَّمام والعشار الَّتِي ولدت ثمَّ حنت إِلَى الْفَحْل وَلذَلِك وَصفه بالبربرة والقبقبة وهما صَوت الْفَحْل وهديره عِنْد الضراب. والحوار بِكَسْر الْمُهْملَة: المحاورة والمجاوبة.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: فَلَمَّا بلغتهم الأبيات قَالُوا لِلْحَارِثِ بن وَرْقَاء: اقْتُل يساراً.
فَأبى عَلَيْهِم وكساه وَأحسن إِلَيْهِ ورده مَعَ الْإِبِل إِلَى زُهَيْر فمدحه زُهَيْر بعد ذَلِك.
وَلَوْلَا خوف الإطالة لأوردت جملَة مِمَّا قَالَ فِيهِ.
وترجمة زُهَيْر تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثِينَ بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده
الشَّاهِد الثَّالِث عشر بعد الأربعمائة وَهُوَ من أَبْيَات الْمفصل: