وَقَالَ صَخْر أَيْضا فِيمَن قتل من بني مرّة: الوافر
(قتلت الخالدين بِهِ وبشراً ... وعمراً يَوْم حوزة وَابْن بشر)
(وَمن شمخٍ قتلت رجال صدقٍ ... وَمن بدرٍ فقد أوفيت نذري)
(ومرّة قد صبحناها المنايا ... فروّينا الأسنّة غير فَخر)
(وَمن أفناء ثَعْلَبَة بن سعدٍ ... قتلت وَمَا أبيئهم بِوتْر)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: ثمَّ إِن هَاشم بن حَرْمَلَة خرج غازياً فَلَمَّا كَانَ بِبِلَاد جشم بن بكر بن هوَازن نزل منزلا وَأخذ صفنا وخلا لِحَاجَتِهِ بَين شجر وَرَأى غفلته قيس بن الأمرار الْجُشَمِي فَتَبِعَهُ وَقَالَ: هَذَا قَاتل مُعَاوِيَة لَا نجت نَفسِي إِن نجا فَلَمَّا قعد لِحَاجَتِهِ تكمن لَهُ بَين الشّجر حَتَّى إِذا كَانَ خَلفه أرسل عَلَيْهِ معبلةً فَقتله.
فَقَالَت الخنساء فِي ذَلِك: الوافر
(فدَاء الْفَارِس الجشميّ نَفسِي ... وأفديه بِمن لي من حميم)
...