حتّى أردْت بِي الْعُظْمَى فأدركني ... مَا أدْرك النّاس من خوف ابْن مَرْوَان)
(فاعذر أَخَاك ابْن زنباعٍ فإنّ لَهُ ... فِي النّائبات خطوباً ذَات ألوان)
(يَوْمًا يمانٍ إِذا لاقيت ذَا يمنٍ ... وَإِن لقِيت معدّيّاً فعدناني)
(لَو كنت مُسْتَغْفِرًا يَوْمًا لطاغيةٍ ... كنت المقدّم فِي سرّي وإعلاني))
(لَكِن أَبَت لي آياتٌ مطهّرةٌ ... عِنْد الْولَايَة فِي طه وَعمْرَان)
ثمَّ ارتحل حَتَّى نزل بزفر بن الْحَارِث الْكلابِي أحد بَين عَمْرو بن كلاب وانتسب لَهُ أوزاعياً.
وَكَانَ عمرَان يُطِيل الصَّلَاة وَكَانَ غلْمَان من بني عَامر يَضْحَكُونَ مِنْهُ فَأَتَاهُ رجل يَوْمًا مِمَّن رَآهُ عِنْد روح بن زنباع فَسلم عَلَيْهِ فَدَعَاهُ زفر. فَقَالَ: من هَذَا فَقَالَ: رجل من الأزد رَأَيْته ضيفاً لروح بن زنباع.
فَقَالَ لَهُ زفر: يَا هَذَا أزدياً مرّة وأوزاعياً مرّة إِن كنت خَائفًا آمناك وَإِن كنت فَقِيرا جبرناك.
فَلَمَّا أَمْسَى خلف فِي منزله رقْعَة وهرب فِيهَا: الْبَسِيط
(إنّ الَّتِي أَصبَحت يعيا بهَا زفر ... أعيت عياءً على روح بن زنباع)