)

(مَخَافَة الواشين أَن يفطنوا ... بشأنها والكاشح المزعج)

(أَقُول لمّا فَاتَنِي مِنْهُم ... مَا كنت من وصلهم أرتجي)

(إنّي أتيحت لي يمانيّةٌ ... إِحْدَى بني الْحَارِث من مذْحج)

(نمكث حولا كَامِلا كلّه ... لَا نَلْتَقِي إلاّ على مَنْهَج)

(فِي الحجّ إِن حجّت وماذا منى ... وَأَهله إِن هِيَ لم تحجج)

فَقَالَ عَطاء: الْكثير الطّيب يَا خَبِيث.

وروى أَيْضا صَاحب الأغاني بِسَنَدِهِ أَن مِمَّا قَالَ العرجي فِي الجيداء أم مُحَمَّد بن هِشَام المَخْزُومِي وَهِي من بني الْحَارِث بن كَعْب: عوجي علينا ربّة الهودج الأبيات الْأَرْبَعَة.

فَلَمَّا سمع الْبَيْت الْأَخير عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ: الْخَيْر وَالله كُله فِي منى وَأَهله

حجت أم لم قَالَ: وَلَقي ابْن سريح عَطاء فِي منى وَهُوَ رَاكب على بغلته فَقَالَ لَهُ: سَأَلتك بِاللَّه إِلَّا وقفت لي حَتَّى أسمعك شَيْئا. قَالَ: وَيحك دَعْنِي فَإِنِّي عجل فَقَالَ: امْرَأَتي طَالِق إِن لم تقف مُخْتَارًا للوقوف لأمسكن بلجام بغلتك ثمَّ لَا أفارقها وَلَو قطعت يَدي حَتَّى أغنيك وَأَرْفَع صوتي.

فَقَالَ: هَات وَعجل فغناه: فِي الحجّ إِن حجّت وماذا منى ... ... ... ... ... الْبَيْت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015