(إنّي حَلَفت وَلم أَحْلف على فندٍ ... فنَاء بيتٍ من السّاعين معمور)

(فِي أكبر الحجّ حافٍ غير منتعلٍ ... من حالفٍ محرمٍ بالحجّ مصبور)

(بالباعث الْوَارِث الْأَمْوَات قد ضمنت ... إيّاهم الأَرْض فِي دهر الدّهارير)

(إِذا يثورون أَفْوَاجًا كأنّهم ... جَراد ريحٍ من الأجداث منشور)

(فَأَنت إِن لم تكن إيّاه صَاحبه ... مَعَ الشّهيدين والصّدّيق فِي السّور)

والفند بِفَتْح الْفَاء وَالنُّون: الْكَذِب. والمصبور: الَّذِي صَبر نَفسه على أَفعَال الْحَج أَي: حَبسهَا.

وَقَوله: إِذا يثورون مُتَعَلق بالباعث يُرِيد: كَأَنَّهُمْ جَراد نشرته الرّيح وفرقته. ومنشور كَانَ حَقه الرّفْع لِأَنَّهُ نعت لجراد وَلكنه خفضه على الْمُجَاورَة.

وَقَوله: لَو لم يبشر بِهِ الخ هَذَا جَوَاب الْقسم وَفِيه مُبَالغَة فَاحِشَة.

وترجمة الفرزدق تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّلَاثِينَ.

وَأنْشد بعده

الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الثلاثمائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015