(جمعت أموراً ينفذ الْمَرْء بَعْضهَا ... من الْحلم وَالْمَعْرُوف وَالْحسن الضّخم)
الْمَرْء: مفعول ينفذ وَبَعضهَا فَاعله.
يَقُول: بعض هَذِه الْأُمُور الَّتِي فِيك تجْعَل الْمَرْء نَافِذا فائقاً لَا يقدر على كسبها
فَكيف كلهَا وَقد اجْتمعت فِيك. والمرء بِكَسْر الْمِيم فِي لُغَة هُذَيْل.
رِوَايَة هَذَا الْبَيْت هُنَا كَذَا وَقعت وَقَالَ السكرِي هُنَا: أَرَادَ التَّعَجُّب أَي: أَي لحم وَقعت عَلَيْهِ.
ويروى:
(لقد قلت للطّير المربّة غدْوَة ... على خالدٍ لقد وَقعت على لحم)
والمربة: المقيمة. انْتهى.
(وَلحم امرئٍ لم تطعم الطّير مثله ... عَشِيَّة أَمْسَى لَا يبين من الْبكم)
أَرَادَ الْبكم بِفتْحَتَيْنِ فَخفف.
(فكلاّ وربّي لَا تعودي لمثله ... عَشِيَّة لاقته المنيّة بالرّدم)
(فَلَا وَأبي لَا تَأْكُل الطّير مثله ... طَوِيل النّجاد غير هارٍ وَلَا هشم)
(أبعدك أَرْجُو هَالكا لِحَيَاتِهِ ... لقد كنت أرجوه وَمَا عِشْت بالرّغم)
(فوا الله لَا أنساك مَا عِشْت لَيْلَة ... ضفيٌّ من الإخوان وَالْولد الحتم)