وَأما الرِّوَايَة الثَّانِيَة بعد ثَمَانِي أوراق بعد هَذَا ونسبها الْأَخْفَش لخراش بن الْمَذْكُور.

وَالْقَصِيدَة هَذِه:

(أرقت لهمّ ضافني بعد هجعةٍ ... على خالدٍ فالعين دائمة السّجم)

(إِذا ذكرته الْعين أغرفها البكا ... وتشرق من تهمالها الْعين بالدمّ)

(فباتت تراعي النّجم عين مريضةٌ ... لما عالها واعتادها الْحزن بالسّقم)

عالها: أثقلها وشق عَلَيْهَا.

(وَمَا بعد أَن قد هدّني الْحزن هدّةً ... تضال لَهَا جسم ورقّ لَهَا عظمي)

(وَأَن قد أصَاب الْعظم منّي مخامرٌ ... من الدّاء داءٌ مستكنٌّ على كلم)

تضال بِمَعْنى صغر وَضعف وَأَصله بِالْهَمْزَةِ بعد الْألف فحذفها للضَّرُورَة. ومخامر: مخالط وملازم. والكلم بِالْفَتْح: الْجرْح.

(وَأَن قد بدا منّي لما قد أصابني ... من الْحزن أنّي ساهم الْوَجْه ذُو همّ)

(شَدِيد الأسى بَادِي الشّحوب كأنّني ... أَخُو جنّةٍ يعتاده الخبل فِي الْجِسْم)

الساهم: الْمُتَغَيّر. الأسى: الْحزن. والشحوب: التَّغَيُّر. وجنة بِالْجِيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015