وَكَانَ عَمْرو بن كُلْثُوم أغار على حيٍّ من بني سعد بن زيد مَنَاة فَأصَاب فيهم وَكَانَ
فِيمَن أصَاب الْأَحْمَر بن جندل. وَكَانَ سَلامَة أحد نعّات الْخَيل وأجود شعره قصيدته الَّتِي أوّلها:
(أودى الشّباب حميدا ذُو التّعاجيب ... أودى وَذَلِكَ شأوٌ غير مَطْلُوب)
وَأنْشد بعده وَهُوَ
الْبَسِيط
(لَو لم تكن غطفانٌ لَا ذنُوب لَهَا ... إِذن للام ذَوُو أحسابها عمرا)
على أنّ لَا هُنَا زَائِدَة مَعَ أنّ النكرَة بعْدهَا مبينَة مَعهَا على الْفَتْح. قَالَ ابْن عُصْفُور فِي المقرّب: أنْشد أَبُو الْحسن الْأَخْفَش: لَو لم تكن غطفان ... ... ... ... ... ... الْبَيْت وَالْمعْنَى لَهَا ذنُوب إليّ. وَعمل لَا الزَّائِدَة شاذّ.
وَقد تكلّم أَبُو عليّ الفارسيّ فِي الْمسَائِل المنثورة على هَذَا الْبَيْت بِكَلَام فِيهِ قلاقة وَهُوَ قَوْله: يعْتَرض فِي هَذَا الْبَيْت معترضٌ فَيَقُول: الْكَلَام إِيجَاب وَمَعْنَاهَا أنّ لغطفان ذنوباً فَكَانَ الْكَلَام إِيجَابا ولَا لَا تدخل على الْإِيجَاب. فَوجه مَا قَالَه أَنه لم يرد هَذَا وإنّما أَرَادَ بقوله لَا ذنُوب لَهَا أنّ