(أَرَاك اجتويت الْخَيْر مني وأجتوي ... أذاك فكلّ مجتو قرب مجتوي)
(فليت كفافاً كَانَ خيرك كُله ... وشرك عني مَا ارتوى المَاء مرتوي)
(لَعَلَّك أَن تنأى بأرضك نِيَّة ... وَإِلَّا فَإِنِّي غير أَرْضك منتوي)
(تبدّل خَلِيلًا بِي كشكلك شكله ... فَإِنِّي خَلِيلًا صَالحا بك مقتوي)
(فَلم يغوني رَبِّي فكسف اصطحابنا ... ورأسك فِي الأغوى من الغيّ منغوي)
(عدوّك يخْشَى صولتي إِن لَقيته ... وَأَنت عدوي لَيْسَ ذَاك بمستوي)
(وَكم موطن لولاي طحت كَمَا هوى ... بأجرامه من قلّة النيق منهوي)
(نداك عَن الْمولى ونصرك عاتم ... وَأَنت لَهُ بالظلم والغمر مختوي)
(إِذا مَا بنى الْمجد ابْن عمك لم تعن ... وَقلت أَلا بل لَيْت بُنْيَانه خوي)
(كَأَنَّك إِن قيل ابْن عمك غَانِم ... شج أَو عميد أَو أَخُو مغلة لوي)
(تملأت من غيظ عليّ فَلم يزل ... بك الغيظ حَتَّى كدت فِي الغيظ تنشوي)
(فَمَا بَرحت نفس حسود حشيتها ... تذيبك حَتَّى قيل هَل أَنْت مكتوي)
(وَقَالَ النطاسيون إِنَّك مشْعر ... سلالاً أَلا بل أَنْت من حسد جوي)