(تلومان لمّا غوّر النَّجْم ضلّة ... فَتى لَا يرى الْإِنْفَاق فِي الْحَمد مغرما)
(فَقلت وَقد طَال العتاب عَلَيْهِمَا ... وأوعدتماني أَن تَبينا وتصرما)
(أَلا لَا تلوماني على مَا تقدّما ... كفى بصروف الدّهر لمرء محكما)
(فإنكما لَا مَا مضى تدركانه ... وَلست على مَا فَاتَنِي متندّما)
(فنفسك أكرمها فَإنَّك إِن تهن ... عَلَيْك فَلَنْ تلقى لَهَا الدَّهْر مكرما)
(أهن للَّذي تهوى التلاد فَإِنَّهُ ... إِذا مت كَانَ المَال نهباً مقسّما)
(يقسمهُ غنما ويشري كَرَامَة ... وَقد صرت فِي خطّ من الأَرْض أعظما)
(قَلِيلا بِهِ مَا يحمدنك وَارِث ... إِذا نَالَ مِمَّا كنت تجمع مغنما)
(تحلّم عَن الأدنين واستبق ودّهم ... وَلنْ تَسْتَطِيع الْحلم حَتَّى تحلّما)
(وعوراء قد أَعرَضت عَنْهَا فَلم تضر ... وَذي أود قوّمته فتقوما)
وأغفر عوراء الْكَرِيم ادّخاره ... الْبَيْت
(وَلَا أخذل الْمولى وَإِن كَانَ خاذلاً ... وَلَا أشتم ابْن العمّ إِن كَانَ مفحما)
(وَلَا زادني عَنهُ غناي تباعداً ... وَإِن كَانَ ذَا نقص من المَال مصرما)