(عمّي زُرَارَة غير منتحل ... وَأبي الَّذِي حدثته عَمْرو)
(فِي الْمجد غرّتنا مبيّنة ... للناظرين كَأَنَّهَا الْبَدْر)
(لَا يرهب الْجِيرَان غدرتنا ... حَتَّى يواري ذكرنَا الْقَبْر)
(لسنا كأقوام إِذا كلحت ... إِحْدَى السنين فجارهم تمر)
(مَوْلَاهُم لحم على وَضم ... تنتابه العقبان والنسر)
(نَارِي ونار الْجَار وَاحِدَة ... وَإِلَيْهِ قبلي تنزل الْقدر)
(مَا ضرّ جاري أَن أجاوره ... أَن لَا يكون لبيته ستر)
(أعشى إِذا مَا جارتي خرجت ... حَتَّى يواري جارتي الخدر)
(ويصمّ عَمَّا كَانَ بَينهمَا ... سَمْعِي وَمَا بِي غَيره وقر)
قَوْله: فَمَا قصرت قدري الخ أَي: سترت. يُرِيد: أَنَّهَا بارزة لَا يحجبها السواتر والحيطان.
وَقَوله: مَا مس رحلي العنكبوت الخ هَذِه كِنَايَة مليحة عَن مُوَاصلَة السّير وهجر الوطن لِأَن العنكبوت إِنَّمَا ينسج على مَا لَا تناله الْأَيْدِي وَلَا يكثر اسْتِعْمَاله. والجديات: جمع جدية بِالسُّكُونِ وَهِي بَاطِن دفة الرحل. وَقَوله: لَا آخذ الصّبيان الخ يَقُول: لَا أقبّل الصَّبِي وَأَنا أُرِيد وَمثله لغيره:
(وَلَا ألقِي لذِي الودعات سَوْطِي ... ألاعبه وربّته أُرِيد)