اعملوا رحمكم الله عمل الصلحاء، واكدحوا لمعادكم كدح الأصحاء، واردعوا أهواءكم ردع الأعداء، وأعدوا للرحلة إعداد السعداء، وادّرعوا حلل الورع، وداووا علل الطمع، وسووا أود العمل، وعاصوا وساوس الأمل، وصوّروا لأوهامكم حئول الأحوال، وحلول الأهوال، ومساورة الأعمال، ومصارمة المال والآل، وادّكروا الحمام وسرعة مصرعه1، والرمس وهول مطلعه2، واللحد ووحدة مودعه، والملك وروعة سؤاله ومطلعه، والمحوا الدهر ولؤم كرّه، وسوء محاله ومكره، كم طمس معلمًا، وأمّر مطعمًا، وطحطح عرمرمًا، ودمر ملكًا مكرمًا، همه سك المسامع، وسح المدامع، وإكداء المطامع، وإرداء المسمع والسامع، عم حكمه الملوك والرعاع، والمسود والمطاع، والمحسود والحساد، والأساود والآساد، ما موّل الآمال، وعكس الآمال، ولا وصل الأوصال، وكلم الأوصال، ولا سر إلا وسا3، ولؤم وأسا4، ولا أصح إلا ولّد الداء، وورع الأودّاء.

الله الله، رعاكم الله، إلام مداومة اللهو، ومواصلة السهو، وطول الإصرار، وحمل الإصار، واطّراح كلام الحكماء، ومعاصاة إله السماء، أما الهرم حصادكم، والمدر5 مهادكم، أما الحِمام مدرككم، والصراط مسلككم، وأما الساعة موعدكم، والساهرة موردكم، أما أهوال الطامة6 لكم مرصده، أما دار العصاة الحطمة المؤصدة7، حارسهم مالك، ورواؤهم حالك، وطعامهم السُّموم، وهواؤهم السَّموم8، لا مال أسعدهم ولا ولد، ولا عدد حماهم ولا عدد، وألا رحمه الله امرأً ملك هواه، وأَكَّم مسالك هداه، وأحكم طاعة مولاه، وكدح لروح مأواه، وعمل ما دام العمل مطاوعًا، والعمر موادعًا والصحة كاملة، والسلامة حاصلة، ولا دهمه عدم المرام، وحصر الكلام، وإلمام الآلام، وحموم الحمام، وهدوء الحواس، ومراس الأرماس، آهًا لها حسرة ألمها مؤكد، وأمدها سرمد، وممارسها مكمد9، ما لولهه حاسم، ولا لسدمه10 راحم، ولا له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015