وقوله في جارية تدعى حكم الهوى:
حكم الهوى صدق فبت لأجل ذا ... ولهان من فرط الصبابة والجوى
يا عاذلي لا تلحني في حبها ... نفذ القضا وكذا جرى حكم الهوى1
ورأيت غالب مقطعات الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة، في الباذهنج والفانوس، ولكن نختار منها ما يحسن نظمه في هذا السلك، فمن ذلك قوله في فانوس مع حسن التضمين:
وكأنما الفانوس نجم نير ... منع الظلام من الهجوم طلوعه
أو عاشق أجرى الدموع بحرقة ... من حر نار تحتويه ضلوعه
وتقدمه فيه مجير الدين بن تميم، فقال وأحسن التضمين:
انظر إلى الفانوس تلق متيمًا ... ذرفت على فقد الحبيب دموعه
يبدو تلهب قلبه بدموعه ... وتعد من تحت القميص ضلوعه
وقال فيه ابن أبي حجلة وأجاد مع حسن التضمين:
يحكي سنا الفانوس من بعد لنا ... برقًا تألق موهنًا لمعانه2
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه ... والماء ما سحت به أجفانه
ويعجبني قوله مع حسن التضمين:
أنا في الدجى ألقى الهوى وبمهجتي ... حرق يذوب لها الفؤاد جميعه
فكأنني في الليل صب مدنف ... كتم الهوى فوشت عليه دموعه3
ويعجبني أيضًا هنا قول مجير الدين بن تميم:
أبدى اعتذارًا لنا الفانوس حين بدا ... في حالة من هواه ليس ينكرها
رأى الهوى مضرمًا ما بين أضلعه ... نار الجوى فغدا بالثوب يسترها4
ومن نظم الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة في الباذهنج قوله مع حسن التضمين: