أخذه الشيخ جمال الدين بن نباتة، بالقافية وقال من قصيدة ولكن زاده حسنًا:

فيا عجبًا مني لإنسان مقلتي ... يحدث أخباري وفي فمه ماء

ومن لطائف الوداعي ونكته، في العود الذي أخذه منه الشيخ صلاح الدين الصفدي، والشيخ زين الدين بن الوردي واستعملاه بلا أوتار، قوله:

والروض يهدي مع نسيم الصبا ... نشر خزاماه وريحانه

وراسل القمري ورقاءه ... شدوًا على أوتار عيدانه1

ويعجبني من هذه القصيدة قوله، مشيرًا إلى رأس العين ببعلبك:

يا حادي الأظعان إن شارفت ... من بعلبك سفح لبنانه2

فاقرأ تحياتي على نازل ... في محجر العين كإنسانه

قال الشيخ علاء الدين الوداعي من قصيدة:

يا جيرة بالغوير قد نزلوا ... الله من جيرة ونزال

ما عطل الطرف بعد فرقتكم ... من دمعه واكشفوا عن الحال

أخذه الشيخ جمال الدين بن نباتة وقال:

حلوا بعقد الحسن أجيادهم ... وحاولوا صبري حتى استحال

فآه من عاطل صبر مضى ... والحمد لله على كل حال

قال الشيخ علاء الدين الوداعي، وأجاد إلى الغاية:

قالت الورق إذ شدا ... فشجاها وشوّقا

ما رأينا مقرطقًا ... قبل هذا مطوَّقا3

ومثله في تورية المطوّق:

يا جنة كوثرها ... رضا به المروق

وفوق غصن قده ... عذاره مطوَّق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015