ذكر التصدير أو رد العجز على الصدر:

ألم أصرح بتصدير المديح لهم ... ألم أهدد ألم أصبر ألم ألم

هذا النوع الذي هو رد الأعجاز على الصدور، سماه المتأخرون التصدير. والتصير هو أخف على المستمع وأليق بالمقام، وقد قسه ابن المعتز على ثلاثة أقسام: الأول: ما وافق آخر كلمة في البيت آخر كلمة في صدره، أو كانت مجانسة لها، كقول الشاعر:

يُلفى إذا ما كان يوم عرمرم ... في جيش رأي لا يفل عرمرم1

والثاني، ما وافق آخر كلمة في البيت أول كلمة منه، وهو الأحسن، كقول الآخر:

سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع2

ومثله:

تمنت سليمى أن أموت صبابة ... وأهون شيء عندنا ما تمنت

ومثله:

سُكران سكر هوى وسكر مدامة ... أنى يفيق فتى به سكران

وشاهد الجناس في هذا الباب، للسري الرفاء:

يسار من سجيتها المنايا ... ويمنى من عطيتها اليسار3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015