وقال من قصيدة:

والهم يحترم الجسيم مخافة ... ويشيب ناصية الصبي ويهرم1

ذو العقل يشقى في النعيم بعلقه ... وأخو الجهالة في الشقاء منعم2

لا تخدعنك ما عدو دمعة ... وارحم شبابك من عدوك تُرحم

وما أعظم ما قال بعده:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم

ومن البلية عذل من لا يرعوي ... عن جهله وخطاب من لا يفهم3

والذل يظهر في الذليل مودة ... وأودّ منه لمن يود الأرقم

ومن العداوة ما ينالك نفعه ... ومن الصداقة ما يضر ويؤلم

أفعالُ من تلد الكرام كريمة ... وفعال من تلد الأعاجم أعجم

وقوله:

كريشة بمهب الريح ساقطة ... لا تستقر على حال من القلق

ويعجبني قوله من أبيات، يتمثل بها في كثيرة الإحسان المفرط:

ولم تملل تفقدك الموالي ... ولم تذمم أياديك الجساما

ولكن الغيوث إذا توالت ... بأرض مسافر كره المقاما

وصار أحب ما يهدي إليه ... لغير قلى وداعك والسلاما4

وقال:

والغنى في يد اللئيم قبيح ... قدر قبح الكريم في الإملاق5

وقال من قصيدة:

وقد يتزيا بالهوى غير أهله ... ويستصحب الإنسان من لا يلائمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015