وقبْلُ جرت عن بعض كتبي جفوة ... ألحّت على وجهي بغمز الحواجب
سلكت سبيلي للزيادة إثرها ... فصادفت دفعاً في صدور الرّكائب
وما كنت مرتاداً ولكن لنفحة ... تعوّدت من ريحان تلك الضرائب
ولو لمعت لي من سمائك برقة ... ركبت الى مغناك هوج الجنائب
فقبّلت من يمناك أعذب مورد ... وقضّيت من لقياك أوكد واجب
وأبتُ خفيف الظهر إلا من النّوى ... وخلّفت للعافي ثقال الحقائب
سواك لغا قول الوشاة من العدى ... وغيرك يقضي بالظنون الكواذب
وقال أبو يحيى بن صمادح في بركة بناها بالصمادحية:
كأنّ انسياب الماء في صفحاتها ... حسام صقيل المتن سلّ من الغمد
تفور به فوّارة مستديرة ... لها مقلة زرقاء موصولة السّهد
أدرنا بها كأساً كأنّ حبابها ... حباب سقط الطّلّ في ورق الورد
لها في غدير الماء لألاء جمرة ... حكت نار إبراهيم في اللون والبرد