وفي الجواب متاع لو شفعت به ... بيض الأيادي التي ما زلت تولينا
عليك مني سلام الله ما بقيت ... صبابة منك نخفيها فتخفينا
ولما مات عباد المعتضد قربه ولده محمد المعتمد واتخذه جليساً، وأكرمه أنيساً ورأى رعي مواته، وأحيى الموات من حرماته، فقال يرثيه، ويشكر ابنه:
أعباد يا أوفى الملوك لقد عدا ... عليك زمان من سجيته الغدر
فهلا عداه أن علياك عليه ... وذكرك في أردان أيامه عطر
أأنفسَ نفس في الهوى قصد الردى ... وأخطر علق للهدى أفقد الدهر
إذا الموت أضحى قصر كل معمَر ... فإن سواء طال أو قصر العمر