وأن الجواد الفائت الشأو صافن ... تخوّنه شكل وأزرى به ربط
وأن الحسام العضب ثاو بجفنه ... ولا ذم من غربيه قدٌّ ولا قط
عليك أبا بكر بكرت بهمة ... لها الخطر العالي وإن نالها حط
أبي بعدما هيل التراب على أبي ... ورهطي فذاً حين لم يبق لي رهط
لك النعمة الخضراء تندي ظلالها ... علي ولا جحد لدي ولا غمط
ولولاك لم يثقب زناد قريحتي ... فتلتهب الظلماء من نارها سقط
ولا ألّفت أيدي الربيع أزاهراً ... فمن خاطري نثر ومن روضه لقط
هرمت وما للشيب وخط بمفرقي ... ولكن لشيب الهم في كبدي وخط
وطاول سوء الحال نفسي فأذكرت ... من الروضة الغناء طاولها القحط