أسنى ليالي الدهر عندي ليلة ... لم أخل فيه الكأس من أعمال

فرّقت فيها بين جفني والكرى ... وجمعت بين القرط والخلخال

وقوله:

ومهفهف رقّت حواشي حسنه ... فقلوبنا شفقاً عليه رقاق

لم يكس عارضه السواد وإنّما ... نفضت عليه صبغها الأحداق

وقوله:

أبدى سوالف رئم زانها العطل ... واستلّ صارم لحظ هابه البطل

وافتر عن رتل ألمى فعلّمني ... ترتيل وصفي فيه ذلك الرتل

وما جريت قصار السبق مرتجلاً ... في الشعر حتى بدا لي شعره الرجل

وقوله وقد جلس الى جنبه غلام حسن الصورة، ثم قام وأعقبه رجل أسود:

مضت جنة المأوى وجاءت جهنّم ... فأصبحت أشقى بعدما كنت أنعم

وما هي إلا الشمس حان غروبها ... فأعقبها جنح من الليل مظلم

وقوله في فروة خليعة:

أودى بذات يدي ذماء قرية ... كفؤاد عروة في الضنا والرقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015