وقوله في مدح أبي يحيى الحسن بن عليّ بن يحيى بن تميم من قصيدة عيديّة:
فَرِدِ المصلّى في جلالِ معظَّم ... ووقار مختشع وسَمْت منيب
بعرمرم، ركبت لآجال العِدى ... عقبانَ جوّ فيه أسْدُ حروب
عُقِدَ اللّواء به على ذي هيبة ... حالي المناسِب بالكرام حسيب
والبُزْلُ تجنح بالقِباب تهادياً ... عَوْمَ السفين بشَمْأل وجنوب
من كل رَهْو في المقادة مشيه ... نَقْل الخطى منه على ترتيب
وكأنّما تعلو غواربها ربى ... روْضٍ بثَجّاج الحيا مهضوب
ونجائب مثل القِسِيّ ضوامر ... خلقت لقطع سباسِبٍ وسُهوب
ترعى الفلا بفم وترعى نَحْضَه ... من مَنْسِم بالمرو، ذي تشذيب
في صفة الأعلام:
ومُطِلّةٍ في الخافِقَيْنِ خوافِقٍ ... كقلوب أعداء ذوات وجيب
من كلّ منشور على أفُق الوغى ... مسطوره كالمُهْرَقِ المكتوب
جاءت تُتَرِّبُهُ العِتاق بركضها ... والريح تنفُضه من التتريب
صُوَر خُلِقن على الموات فخُيِّلت ... فيه الحياة بسَوْرَة ووثوب
وفغَرْن أفواهاً رِحاباً عُطِّلَتْ ... أشداقها من ألْسُنٍ ونُيوبِ
من كل جسم يحتشي من ريحه ... روحاً يحرّك جسمه بهبوب