وقال من أخرى يصف سفينة:

طيّارة ولها فرخان وا عجباً ... إذ لا تزقُّهما حتى ترقّاها

كأنّما البحر عَيْن وهي أسوده ... فسَبحها فيه والعَبْران جفناه

وهو من قول السلامي في زورق:

جرى فظننت أنّ الأرض وجه ... ودِجلة ناظر وهو السواد

ومما أورده أبو الصّلت في حديقته قوله من قصيدة في مدح علي بن يحيى بن تميم:

وبلدة لطمت أيدي القِلاص بنا ... منها وجوه قِفار بُرْقِعَت ظُلَما

سارَيْت فيها سَراة خلتهم ركبوا ... رُبْدَ النقانق فيها أيْنُقاً رُسُما

حادت بهم عن بِقاع المَحْل جامحةً ... الى بنان عليّ تَطلب الدِّيَما

مملّك برواق المجد محتجب ... له تبَرَّجُ نُعْمَى تغمرُ الأمما

لا يقدح العفو في تمكين قدرته ... ولا يواقع ذنباً كلّما انْتَقَما

وقوله من أخرى سبق أولها:

مجتمع الطعمين، في طبعه ... توقُّد البأس وفَيْض السّماح

يُضحِك في الحرب ثغور الظُّبَى ... وهنّ يُبْكين عيون الجِراح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015