كأنّ له في الأذْن عينا بصيرة ... يرى اليوم أشباهاً تمرّ بها غدا

أقيّد بالسيف الأوابد فوقه ... ولو مرّ في آثارهن مقيّدا

أخذه من قول امرئ القيس وهو أوّل من قال قيد الأوابد:

وقد أغتدي والطير في وُكناته ... بمُنْجَرد قيدِ الأوابد هيْكَل

ومن قول ابن مقبل:

إني أقيّد بالمأثور راحلتي ... فلا أبالي وإن كنّا على سفر

وقال من قصيدة يصف إبلاً:

ضربت لدى الإعناق أعناق الفلا ... بحسام ماء في حشاها مُغْمَد

وهو من قول ابن المعتز:

وأغمدن في الأعناق أسياف لُجّة ... مصقلّة تُفْرَى بهنّ المفاوز

وقال ابن حمديس من أخرى:

لم رياض حتوف فالذباب بها ... تشدوهم في الهوادي كلما اقتحموا

بيض يضعن المنايا السود صارخة ... وهي الذكور التي افْتُضّت بها الغُمَم

وهي من شعر أبي نصر ابن نباتة:

ومن العجائب أنّ بِيض سيوفه ... تلِدُ المنايا السود وهي ذكور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015